حريق الكرمل

حريق الكرمل:ارتفاع عدد الضحايا إلى 41 شخصا و السيطرة على الحريق قد تستغرق عدة أيام..


موقع الثورة الاخباري : ارتفع عدد ضحايا حريق الكرمل إلى 41 شخصا صباح اليوم، الجمعة، غالبيتهم لقوا مصرعهم حرقا في حافلة كانت تقل سجانين إلى سجن الدامون لإخلاء السجناء من المكان في أعقاب اندلاع الحريق قبيل ظهر أمس الخميس..

وفي الوقت الذي تتواصل فيه عملية تشخيص الجثث في المعهد الطبي "أبو كبير"،جاء أن إثنين من ضباط الشرطة لا يزالان في عداد المفقودين. ونقل عن مصدر في الشرطة قوله في هذا السياق أنه طالما لم ينته تشخيص الجثث فإن ضابطي الشرطة سيظلان في عداد المفقودين.

وأشارت تقارير إلى أنه تم تزويد السجانين الذين لقوا مصرعهم حرقا بكمامات واقية من الغازات المسيلة للدموع، والتي لا تناسب الغازات المنبعثة من الحرائق. كما تبين أن عددا من ركاب الحافلة حاولوا الهروب منها لدى اشتعال النيران فيها، إلا أنهم علقوا في وسط الأحراش المشتعلة، ولقوا مصرعهم حرقا.

وسمح اليوم، الجمعة، بنشر بعض أسماء الضحايا، كان بينهم إياس نجيب سرحان (30 عاما) من قرية المغار، وعادل فرحان طاقش (35 عاما) من بيت جن، ووسيم صالح أبو الريش (28 عاما) من قرية يركا. وترددت أنباء غير مؤكدة عن مصرع سجان من قرية عرابة البطوف.

كما علم أن ثلاثة، بينهم ضابطة شرطة وأحد أفراد طواقم الإنقاذ، لا يزالون في حالة خطيرة جدا في مستشفى "رامبام" في مدينة حيفا.

إلى ذلك، تساهم الرياح الشديدة المتغيرة الاتجاه في اتساع مساحة النيران، كما تصعب على طواقم الإطفاء السيطرة عليها، وسط توقعات بأن عملية إخماد الحريق لن تنتهي قبل يوم غد، رغم وصول طائرات إخماد حرائق من عدد من الدول.

وعلم أن النيران تتركز في عدة مواقع بينها طيرة الكرمل وكيبوتس "بيت أورون" وفي منطقة "دانيا". وقد تم إخلاء عدد كبير من السكان في "دانيا" و"معاليه نوف" مع اقتراب ألسنة النيران إلى المكان.

ورغم أن طائرات إخماد الحرائق بدأت العمل للسيطرة على الحريق، إلا أن النيران اندلعت مجددا في عدد من المواقع صباح اليوم، حيث امتدت ألسنة اللهيب باتجاه شارع الشاطئ الذي تم إغلاقه أمام حركة السير في المقطع الواقع بين "زخرون يعكوف" وحيفا.

كما امتدت ألسنة اللهيب إلى مدخل عسفيا، وإلى المنطقة الواقعة بين عسفيا ودالية الكرمل.

وعلم موقع عــ48ـرب أنه بعد مشاورات مع عدة جهات أمنية، قرر المركز القطري للامتحانات تأجيل امتحان البسيخومتري بسبب حريق الكرمل الى اشعار اخر.

وأكد المركز القطري أنه سيقوم باجراء الاتصالات مع جميع الطلاب ممن يفترض أن يتقدموا للامتحان وإبلاغهم بتأجيل الامتحان.

وبحسب الناطقة الإعلامية باسم المركز القطري فقد تقرر تأجيل الامتحان حفاظا على سلامة الطلاب الذي بلغ عددهم حوالي 1000 طالب.

أما الامتحان في المناطق الأخرى فسيتم بموعده المقرر

ولا تزال ألسنة اللهيب تشتعل في الكرمل منذ ساعات ما قبل ظهر أمس، الخميس، الذي تسبب بمصرع 40 شخصا حرقا، وتجاوز عدد السكان الذين تم إخلاؤهم من المنطقة 14 ألفا، وأتت النيران على 20 ألف دونم، وسط تقديرات تشير إلى أن السيطرة الكاملة على الحريق قد تستغرق بضعة أيام، في حين أن إصلاح الأضرار الناجمة سوف يستغرق ما بين 20- 40 عاما.

وجاء أن ألسنة النيران وصلت طيرة الكرمل، وتقوم طائرات الإطفاء بمحاولة السيطرة على الحريق في المكان ومنع وصول إلى المنازل، وذلك بعد أن تم إخلاء أكثر من 5000 شخص من الأحياء السكنية القريبة. كما تم إخلاء سكان من عسفيا و"مغديم" و"حوتريم" و"عين هود" وعين حوض و" نير عستيون"، وأخلي الطلاب من مساكن الطلبة في جامعة حيفا.

وبينت التقارير أن النيران اندلعت أولا في منطقة قريبة من عسفيا، وبدأت تنتشر من هنا بسبب الرياح الشرقية. كما تبين أن طيارا قام بالإبلاغ عن الحريق في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، إلا أن أول طائرة إخماد حرائق وصلت إلى المكان بعد نحو ساعتين.

وكان رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتانياهو، قد توجه بطلب المساعدة إلى دول كثيرة في العالم، بينها الولايات المتحدة وبلغاريا وكرواتيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا ورومانيا، وذلك لإرسال طائرات إخماد حرائق، كما طلب الحصول على مواد كيماوية خاصة لإخماد النيران.

وأعلنت اليونان وقبرص وإسبانيا وكرواتيا وأذربيجان وتركيا وفرنسا عن استعدادهم للمشاركة في جهود إخماد النيران.

وبحسب تقارير صهيونية فإن دولة الاحتلال لم تطلب المساعدة من تركيا، إلا أن الأخيرة عرضت إرسال طائرتين. ومن المتوقع أن تصل 4 طائرات فرنسية، وطائرتان من كل من روسيا وإسبانيا وكرواتيا.

وكتبت "هآرتس" أن مصر عبرت عن جاهزيتها لإرسال مروحية إخماد حرائق، وتوقعت أن تقوم الأردن بإرسال شاحنات تحمل مواد خاصة لإخماد النيران.

ورغم أن منطقة الكرمل قد تعرضت في الماضي إلى العديد من الحرائق، إلا أن الحريق الأخير كان الأشد، وأتى على نحو 20 ألف دونم.