دبي- يكاد لا يوجد أحد من متابعي كرة القدم إلا وسمع أو شاهد واستمتع بأداء نجم وسط المنتخب الإسباني وبرشلونة تشافي هيرنانديز، رغم انه لم يشغل نفسه كثيراً بحياة النجوم، أو اهتم بأن يكون عارضاً للملابس الداخلية كديفيد بيكهام أو كريستيانو رونالدو.
لكنه يسعى فقط لأن يكون الأفضل في مواجهة الأحد أمام هولندا في نهائي كأس العالم، بعد أن كان الأفضل في نصف النهائي أمام ألمانيا وساعد فريقه للفوز بهدف نظيف، كما قدم مباريات مميزة في المونديال متفوقاً على زميله في برشلونة ليونيل ميسي، ورفيقه في المنتخب ديفيد فيا صاحب الأهداف الخمسة.
تشافي وميسي يلعبان معاً في برشلونة، لكن الأخير بسحره وتحركاته وأهدافه، كان دائماً محط أنظار الجميع، معجبين ومعارضين، سارقاً الأضواء من الجميع، لكن لاعب الوسط غير المعادلة في كأس العالم، وأظهر للعالم لماذا استحق أن يكون لاعب الوسط الأفضل في أوروبا في السنوات القليلة الماضية
الفرق بين تشافي وميسي وغيره من النجوم كرونالدو مثلاً، أنه في حالة الأخيرين لا تحتاج للتدقيق لرؤية إبداعهما في اللمسات والتسديدات، لكن تشافي تحتاج إلى التدقيق، والإمعان لترى السحر الذي ينثره حول رفاقه في الملعب، إنه يستمتع ويمتع ويبهر في صناعة الأهداف.
في مباريات المونديال، حصل تشافي على جائزة أفضل لاعب في المباراة مرتين، وهذا يعني أن النقاد والجماهير بدأوا أخيرا بإنصاف اللاعب، وإنزاله منزلته الحقيقية، فالمدرب الألماني يواكيم لوف، قال إن تشافي هو محور المنتخب الإسباني، وهو صاحب الفضل الأكبر في تحقيق الانتصار على الماكينات
ومن المفارقات أن تشافي حصل على جائزة أفضل لاعب في نهائي أمم أوروبا 2008 والتي فازت بها إسبانيا على ألمانيا بهدف توريس، وهاهو يعود مايسترو خط الوسط لينبه الجميع بأنه نجم يستحق أن تراقبه العيون وتسلط عليه الأضواء.