اخبار عن الزلزال الذي زيهز فلسطين
هيثم عثمان من بلدة الخضر قرب بيت لحم، قال في اتصال هاتفي مع وكالة "معا: "انه شعر بالهزة أثناء تواجده في المنزل, مشيراً الى أن كافة الاشياء من حوله تحركت لعدة ثوان, الامر الذي احدث بعض الهلع لديه، الامر الذي دعاه ان لا يفكر في النوم مرة ثانية".
الزلازل تثير مخاوف الفلسطينيين، ربما لانها اصبحت ظاهرة تتكرر في هذه المنطقة بشكل ملفت، وخصوصا في الاونة الاخيرة، اضافة لتناقل التوقعات عبر وسائل الاعلام، حول امكانية حدوث زلازل مدمرة.
المواطن نائل شواورة، من مدينة بيت لحم، يضعنا في صورة ردة فعله فور شعوره بالهزة، قائلا: "كنت جالسا في البيت للدراسة، امسك الكتاب بيدي، كل ما اعلمه اني كنت اقرأ بالغرفة، ما هي الا لحظات!! واذ بي اجد نفسي خارج البيت من شدة الهلع الذي اصابني عندما وجدت الاشياء حولي تتحرك، كيف؟؟ لا اعلم!! مشيرا الى ان النعاس قد فارق عيناه، ولم يعد يريد النوم ثانية، مبديا تخوفه من تكرار هذه الظاهرة، ومتخوفا من ان تكون مقدمة لزلزال اقوى.
هذا وكنا قد علما، انه قبل 4 ايام فقط، ضربت المنطقة هزة خفيفة ايضا دون وقوع اية اضرار او اصابات، حيث ضربت المنطقة ظهر يوم الثلاثاء الماضي هزة أرضية بقوة ( 4,5) درجة على مقياس رختر, دون أن تتسبب بوقوع ضحايا أو اضرار في الممتلكات.
وقال مواطنون في مدن الضفة الغربية والقدس لـ "معا" إنهم شعروا بالهزة عند الساعة 11:15 دقيقة قبل ظهر يوم الثلاثاء, والتي استمرت بضعة ثوان.
وكان باحثون في المركز الاسرائيلي الجيولوجي التابع لجامعة تل ابيب اكدوا مؤخراً أن منطقة الشرق الاوسط ستتعرض لهزة أرضية قوية ربما تكون في المستقبل القريب.
وتدعم هذه التوقعات توقعات أخرى صدرت في السابق تؤكد امكانية تعرض المنطقة لزلزال مدمر في غضون السنوات القليلة القادمة.
يشار الى ان المنطقة تعرضت قبل حوالي شهر لهزة أرضية خفيفة بقوة 3 درجات على مقياس رختر وكان مركزها شمال منطقة غور الاردن.
وكان مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في نابلس قد اعلن أن قوة الزلازل الذي ضرب فلسطينيين والدول المجاورة، بلغت قوته 4.2 على مقياس ريختير، وحدث في تمام الساعة 11.19 دقيقة من قبل ظهر اليوم الاثنين .
وقال الدكتور رضوان الكيلاني رئيس مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في اتصال هاتفي "بمعا" أن الهزة الأولى كانت عند الساعة 11.17 دقيقة وبلغت قوتها ثلاثة درجات على مقياس ريخيتر، وكان مركزها شمال منطقة البحر الميت على امتداد صدوع حفرة الانهدام وهو الزلازل الذي ضرب فلسطين عام 1927 وكان مدمرا.
وأضاف الكيلاني آن خبراء الزلازل في فلسطين وإسرائيل يتوقعون زلزالا قويا يضرب المنطقة يكون على صدع وادي الفارعة – الكرمل يكون بقوة 6.5 الى 7.5 على مقياس ريختير وسيكون مدمرا أشبه بزلازل عام 1927 .
وحول توقعات حدوث الزلازل قال الكيلاني أن احدث جهاز في العالم يستطيع أن يرصد الأمواج الأولية لحدوث الزلازل قبل ثواني فقط من حدوثه الأمر الذي يجعله عديم الفائدة بالنسبة الى المواطنين